بسم الله الرحمن الرحيم
مرض اللسان الأزرق
تعريف مرض اللسان الأزرق Blue Tongue
هو مرض وبائي يصيب الأغنام والأبقار والمجترات عموما, ويسببه فيروس ينتقل
عن طريق الحشرات. من عائلة Reoviridae – ومن نوع arbivirus 24 عتره(سيرو
تايب) وتنقله بعوضة licoides sppcu 800 نوع. وتكون نسبة إصابة الأبقار
بهذا المرض قليلة جداً مقارنة بالأغنام والمرض فصلي وأكثر ما يشاهد في
الصيف ينتقل بالبعوض الماص للدماء أو مفصليات الأرجل فهو ينتقل عن طريق
الدم ولا ينتقل بالتماس المباشر تكون نسبة النفوق قليلة عند تقديم العلاج
والعناية المناسبة وذلك لأن أكثر حالات النفوق تحدث نتيجة العدوى الثانوية
.
يظهر المرض عند الأبقار بشكل خفي إلى تحت حاد وتكون الأعراض أخف حدة مما هي عليه عند الأغنام فيظهر بشكل رأسي أو ظلفي أو إجهاضي
فترة الحضانة من 6- 8 أيام ، تحدث حمى بسيطة مع احتقان شديد للغشاء
المخاطي للفم و توذم ونزوف وقرحات على الشفاه واللسان والوسادة السنية
والذي يترافق بسيلان لعابي غزير ذو رائحة كريهة كما يشاهد فيما بعد احتقان
وتوذم وتقرح المخطم وسيلان أنفي مصلي مخاطي وأحيانا ًيتطور إلى نتح مدمم
من الأنف يؤدي لتشكل قشور على المخطم ويحدث توذم واحمرار الملتحمة و
الجفون وسيلان دمعي كما يلاحظ احمرار عند قاعدة القرون ورؤوس الحلمات وتاج
الظلف و في المناطق الخالية من الشعر
وقد تحدث اختلاجات في الحركة وتوذم في عضلات الرقبة والظهر والكفل
والأطراف وصعوبة في الحركة و في الشكل الظلفي يلاحظ احمرار والتهاب منطقة
التاج وتعقد الحالة يؤدي إلى التهاب الصفائح الحساسة وعرج وسقوط الأظلاف
وفي الشكل ألإجهاضي تجهض الحوامل أو تلد مو و قلة الارشاد الطبي البيطري
والاهم وبسبب التغيرات المناخية على مستوى العالم و انفتاح التجارة الحرة
و الزيادة السكانية و تزايد الطلب على منتجات الحيوانات ادت الى ظهور
الامراض التي لم يعدها العالم من قبل في مناطق خارج اطارها ولم يكن متعارف
على و جودها كما هو مرض اللسان الازرق الذي ظهر لاول مرة في جنوب افريقيا
عام 1876 في الاغنام و ظهر في الابقار عام 1933 و الذي غزى اروبا الغربية
مكبدا قطاع الثروة الحيوانية خسائر فادحة تمثلت بالاصابة وبالنفوقات
المرتفعة 90% (G. Williamson CBE MRCVS.DVSM Animal Husbandry in Tropics
1992)
ومن خلال مصادر و موقع (OIE) تكبدت بريطانيا وعدد من دول الاتحاد الاروبي
ومن ضمنها ايطاليا (انظر المرفق) خسائر و نفوقات عالية بالاغنام من جراء
تفشي مرض اللسان الازرق (خلال الفترة ما بين 2000-2007.كما تم رصد المرض
في اسرائيل29/1/2009 واخر تشخيص 29/5/2009.
وهذا المرض فايروسي معدي يصيب بصورة رئيسية الاغنام و الماعز و كذلك
الابقار و الابل التي اظهرت نتائح البحث السيرولوجي ان 16% من الابل في
السودان مصابة و14% في مصر 67% في السعودية 13% في اليمن 5% في ايران (
Encyclopedia Falah K. Al-Ani 1997 (Camel.دون تسجيل اعراض سريرية للمرض ,
لذا يمكن ان تكون الابل مصدر (خازن) للعدوى للحيوانات الاخرى(مع و جود
الناقل) اليد مشوهة .
التشريح
يلاحظ تشريحياً احتقان وتوذم مخاطية الفم واللسان مع احتقان وتآكل في
مخاطية الكرش والشبكية والورقية ونزف على مخاطية الأمعاء ، انتفاخ النسيج
العضلي وتنكس ونخر للخيوط العضلية للعضلات المخططة الهيكلية إضافة إلى
استحالة في العضلة القلبية ونزف على الشغاف
وهناك مجترات وحشية تصاب بالمرض لكنها لا تتأثر به وتعتبر في نفس الوقت
خازنا للمرض. ويؤدي المرض غالبا إلى نفوق الأغنام المصابة، لكنه لا يمثل
خطورة على حياة الإنسان.
ومن الناحية التاريخية فالمرض ذو أصول أفريقية، خاصة في المناطق الاستوائية لكنه منتشر الآن في كل أنحاء العالم.
الأعراض
• ارتفاع درجة حرارة الحيوان المصاب.
• إصابته بالخمول وفقدان الشهية.
• زيادة إفرازات الأنف واللعاب.
• وهذا يؤدي لتكوين القشور الجافة بمقدمة الفم والأنف مع التهاب الغشاء
المخاطي للفم واللثة واللسان وتكوين البقع النزفية التي تتحول لبقع زرقاء.
• وقد يصاب الحيوان بإسهال مدمي.
• وانتفاخ الرأس, وآلام العضلات.
• وفي الحالات الحادة يلاحظ ظهور اللسان بلون أزرق.
• وصعوبة في المشي.
• الإجهاض.
• التهاب الرئتين والعينين.
أما نسبة النفوق فتتراوح ما بين 2 و 30%.
التشخيص ألمخبري
1. العلامات السريرية
2. العينات: أ-الدم
3. ب-الطحال
وفي المختبر يتم البحث عن الفيروس، وفي حالة وجوده فإن ذلك يؤكد الحالة
المرضية، ولكن يمكن أيضا التأكد من الإصابة بعد عملية التشريح، حيث يلاحظ
احتقان ونزيف على مستوى الرئة والقلب , الطحال والجهاز الهضمي.
العلاج
لا يوجد حتى الآن علاج خاص للمرض. ولكن تستخدم المضادات الحيوية و خافضات
الحرارة من اجل حماية الحيوانات من حدوث العدوى الثانوية.(هكسازول
(اوكسيتتراسيكلين) + خافض حراره)
الوقاية
2000/75/EC. حسب قرارات الاتحاد الاروبي بالسيطرة على مرض اللسان الازرق((BT
1-تحديد مواقع (البؤر) الاصابة وتقسيمهن الى منطقتين
*protection zone
Surveillance zone*
لاتباع الاجراءات المتبعة عالميا ضمن هذه المناطق 50كم و 100كم.
2- تكثيف حملات الرش بالمبيدات الحشرية للحد من اعداد و تواجد الناقل (
الحشرة) و تركيز الحملة في مناطق السيول و الينابيع و الانهار و السدود.
3-تفعيل نظام المسح الوبائي ضمن منطقة 100 كم و فحص جميع العينات المشتبه بها في المختبرات (الايلايزا و البي سي ار)
4- عزل الفيروس من الحالات المصابة و تحديد العترة .
5- التخلص من الحيوانات المصابة و المثبتت مخبريا.
6-تحصين كافة القطعان الواقعة ضمن 100 كم بمطعوم BT و الاحتفاظ بمخزون استراتيجي في حال ظهور بؤر جديده.
7- تحديد ومنع حركة المواشي ضمن منطقة 100 كم و ذلك بمساعدة الشرظة البيئية.
8- تحديد مناوبات للاطباء البيطريين في اسواق المواشي على مدار الاسبوع
لمتابعة الحالات المشتبه بها و ارسال العينات الماخوذة منها الى المختبرات.
9- البدء بالتدريب الفوري للكوادر و على عدة مستويات:
• مستوى المختبرات ( الاطباء البيطريين و الفنيين) في المختبرات المركزية و الفرعية.
• مستوى رؤساء الاقسام و الاداريين في المديريات.
• مستوى الاطباء و الممرضين و الفنيين في العيادات البيطرية و المحاجر و مراكز الحدود.
• مستوى فنيوا الرش ة التعقيم و اعدام و ذبح الحيوانات المصابة.
• تطبيق نظام الامن الحيوي.
• مراقبة الحياة البرية.
ويتسبب انتشار المرض على شكل واسع بأضرار مادية كبيرة للمزارعين، كما يمكن
أن يؤدي إلى نفوق 50% من الحيوانات المصابة. هذا فضلا عن معاناة المزارعين
من القيود التجارية التي تفرض عليهم عقب انتشار المرض، ويشير مراقبون إلى
أن المرض لا يمثل خطورة على مستهلكي لحوم هذه الحيوانات.