الأجهزة الإلكترونية النقالة: من قال إن الحرب انتهت؟!

أجل، فمن يعتقد أن الحرب قد انتهت بين تلك الأجهزة فهو واهم، فإذا كانت الحرب قد هدأ وطيسها في ساحة الإنترنت، فإنها في قطاع الهاتف تشهد معارك ضروس، حيث بدأت شركات إنتاج الأجهزة الجوالة الرائدة أمثال (سباي جلاس) Spyglass و (أي سي) ICE و(أوبرا) Opera بإنتاج برامج مسبقة التثبيت في أجهزة ذات علاقة بالإنترنت، كما أن هاتف إريكسون الجديد ذو الشاشة الخالية من الأسلاك،يعني تثبيتاً مسبقاً لجهاز التجوال في نظام أوبرا. * ماذا عن الضرائب!! المعروف أن الأجهزة النقالة المايكرو القديمة تمتعت بسنوات من التجارب الحقيقة الأمر الذي يناسب المستهلكين الذين لا يريدون الولوج في تجارب معقدة، بينما يؤكد جون تيتز شنر المدير التنفيذي لشركة أوبرا " أن المسألة تحتاج لوقت كبير لمواكبة كل معايير الشبكة، ومع ذلك فالأجهزة يجب أن تكون صغيرة ويعول عليها، ولحسن الحظ فإننا نبذل جهدنا في هذا المنحى منذ خمس سنوات" وبالطبع فإن الرياديين في هذه الصناعة يعلمون من هو خصمهم في المعركة المقبلة إنها مايكروسوفت- كما يؤكد شنر- والتي تسعى بكل ما أوتيت من قوة للسيطرة على السوق. وفي هذه الأثناء يدور جدل في شركات التجارة الإلكترونية حول مدى عدالة فرض ضريبة على الإنترنت والتي ستشكل عبئاً على كاهل هذه الشركات، كما يزعم دانيال سوليفان كبير التنفيذيين لشركة (تاكس وير انترناشونال) والتي تتصدر شركته قائمة الشركات الساعية لاحتلال موقع متميز كمحاسبين لضريبة مبيعات على الخط، وإن كان سوليفان قد أنشأها في الأصل في عام 1964م لتكون شركة استشارات لقواعد البيانات. يشار إلى أن الوقف المفروض على فرض ضرائب على التجارة الإلكترونية ينتهي في أكتوبر 2001م، رغم أن مجلس النواب الأمريكي قد صوت لتمديده حتى عام 2006م، لذلك لا ينبغي على الأمريكيين التعويل على إنهاء معاملاتهم في شبكة الإنترنت دون فرض ضرائب لا سيما بعد أن تهدأ وتيرة عام الانتخابات في وادي السليكون، والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف يمكن فرض ضرائب المبيعات في الولايات المتحدة على التجارة الإلكترونية. *أمر غير مجد! وكان نحو 39 حاكماً من حكام الولايات قد طالبوا بفرض هذه الضريبة زاعمين أن الوضع الحالي يحرم الولايات من نسبة عالية من دخل ضريبة المبيعات، وهناك الآن آلاف التجار الذي أجبروا على دفع ضرائب المبيعات يستخدمون برامج ضريبية تعينهم على حساب ضريبة المبيعات، ويلجأ التجار إلى الدخول للشبكة وبث معلومات أساسية بما فيها نوع المشتريات والسعر وموقع الشحن، ويقارن البرنامج الرمز البريدي مع بيانات وأرقام الضريبة المحلية، ثم يعد الأرقام وينقل العملية الحسابية للسلطات المختصة، وتحتفظ شركة (تاكس وير) بعدد من المحامين لمتابعة الإجراءات المحلية. يقول سولفيان: "بأنه يستطيع أن يتفهم لماذا ترفض الشركات والمستهلكون دفع ضرائب على عمليات التجارة الإلكترونية، نافياً في الوقت ذاته مزاعم من يدعون أن فرض تلك الضريبة أمر غير ذي جدوى، ويضيف: نحن نستطيع أن نحصي الضرائب في أي مكان من الولايات المتحدة، ليس عندي أدنى شك في ذلك".