[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]آلة جديدة تساعد العلماء على التنبؤ بـــ(عواصف) الفضـــــــــاءتك تك : ابتكر الباحثون بجامعة (إلينوي) آلةً جديدة تساعد العلماء على التنبؤ بعواصف الفضاء وفهم الظواهر والتقلبات الحادثة به ، فالحمم الشمسية العملاقة ، والتوهجات النارية الملتهبة هي المسبب الأساسي لما يطلق عليه عواصف الفضاء والتي لا سيّما لها تأثيرها السلبي على الحياة على كوكب الأرض ، كما أن الإنفجارات الشمسية المتتابعة تهدد رواد الفضاء وتقوم بالتشويش على الأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات و نظم الملاحة وربما تقوم أيضاً بتعطيل أنظمة وشبكات الطاقة على الأرض.
ويؤكد الدكتور جوناثان ماكيلا – وهو مبتكر تلك الآلة – أن فهم الطبيعة الفيزيائية لتلك الإنفجارات والعواصف والتي تحدث معظمها بطبقة الأيونوسفير ionosphere سيؤدي حتماً إلى ابتكار تقنيةٍ فعّالة لتخفيف وطأة تلك العواصف وتأثيرها على الأرض.
ففي طبقة الأيونوسفير - والتي يتراوح ارتفاعها مابين 100 إلى 1000 كيلومتراً فوق سطح الأرض - يتمكن الإشعاع الشمسي من فصل الإلكترونات عن ذراتها وعن جزيئات الغاز ، والتي من ثمّ تتحد مع بعضها البعض عند غروب الشمس مشعةً ضوءاً يطلق عليه (التوهج) airglow ، ويمكن تبين تاثير العواصف الفضائية على تلك المنطقة نتيجة نقص عناصر التوهج تلك حيث تعبر موجات ذات طول راديوي تحدث ما يشبه الشرر ، ويمكن رؤيتها عن طريق صور فوتوغرافية يتم التقاطها بمرشحات ذات سماحية نفاذ ضيقة Narrow Band Filters.
فبمساعدة تلك المرشحات وعددٍ من أنظمة GPS - والتي تستخدم لتحديد الأماكن عن طريق الاقمار الصناعية – يمكن عمل بعض الحسابات و تحليل للصور التي تساعد ولا شك فيما بعد في التنبؤ بالعواصف الفضائية.
وسيقوم ماكيلا بعرض آلته والنتائج الاولية لتجربته بمؤتمر الإتحاد الأمريكي للدراسات الجيوفيزيقية في الفترة من الحادي عشر للخامس عشر من ديسمبر بمدينة سان فرانسيسكو.