رعاية العجول الرضيعة

رعاية العجول الرضيعة

تعتبر تنشئة العجول ورعايتها الأساس الاقتصادي في بناء القطيع ونقطة
البدء في التنظيم الصحيح للإنتاج الحيواني, والعامل المهم في ضمان الربح
من الاستغلال الحيواني وعلي قدر نجاحها يتم استبدال أفراد القطيع كبيرة
السن أو غير الصالحة للإنتاج بأفراد جديدة منتخبة. وكذلك بإنشاء قطعان
جديدة مما يؤدي إلى اتساع مدي استغلال الثروة الحيوانية وعلاوة علي ذلك
فالعجول الذكور هي المصدر الأساسي للحم, ونظرا" لان العجول صغيرة السن
تكون ضعيفة التحمل فأنها تحتاج لعناية خاصة حتى لا تتعرض لعوامل ضعف النمو
أو تزيد بها نسبة النفوق مما يتبعه حتما" خسارة مادية علاوة علي الصعوبات
الفنية من ناحية معدل استبدال أفراد القطيع ويتبع ذلك ضيق مجال الانتخاب.
العناية بالعجول حديثة الولادة خلال فترة التغذية بالسرسوب:
بعد الولادة يجب أن يترك المولود مع أمه حتى تقوم بتنظيفه مما علق بجسمه
من مخلفات الولادة ويجب كيي الحبل السري بصبغة اليود. بعد ذلك يجب أن يعطي
المولود السرسوب في فترة نصف الساعة من الأولي الولادة بمساعدته علي
الرضاعة سواء كانت طبيعية بتقريب الضرع من فمه أو اصطناعية من السطل
(بواسطة غمس الإصبع في الإناء *) أو بالبزازات, ويجب أن تكون الكميات
المقدمة من السرسوب كافية حتى يأخذ احتياجاته.
يستمر المولود في رضاعة السرسوب لمدة 3 – 5 يوم (حسب توفر السرسوب في
المزرعة )بواقع ثلاث مرات في اليوم. ويحبذ زيادة عدد مرات التغذية مع
تقليل الكميات المقدمة.

أهمية التغذية بالسرسوب:

من الأم إلي المولود بواسطة ( Antibodies تنتقل الأجسام المضادة (
السرسوب, وتمتص هذه الأجسام المضادة من قبل المولود وبعد أن تصل إلي
أجهزته الجسمية تتحول إلي أجسام مضادة فعالة في حماية المولود من الأمراض
في مراحل عمره المبكرة إلي أن يصبح قادرا" علي تخليق تلك الأجسام المضادة
في جسمه.هذا بالإضافة إلي أن السرسوب ذا قيمة غذائية عالية, ويعتبر ملين
ومانع للامساك لخلوه من الألياف. التغذية بالحليب الكامل:
يعطي المولود الحليب الكامل أو الحليب البديل بعد انتهاء فترة التغذية
بالسرسوب في اليوم 4-6 بواقع وجبتين في اليوم ( صباح /مساء ).
عند إتباع برنامج الرضاعة الاصطناعية يجب مراعاة الأتي:
• إعطاء المولود الحليب بواقع 8-10% من وزنه.
• يجب أن يكون درجة حرارة الحليب مقاربة لدرجة حرارة الجسم.
• نظافة وتعقيم المعدات المستخدمة في عملية الرضاعة.
• انتظام ودقة مواعيد الرضاعة.
• تجانس الحليب المقدم من حيث نسبة الدهن.
ويمكن إضافة المضادات الحيوية إلي الحليب مثل البنسلين و الاورومايسين
والترمايسين أو خليط من هذه المضادات الحيوية لفوائدها التي يمكن تلخيصها
في أنها:
o تزيد معدل النمو بنحو10-30%.
o تزيد من نعومة شعر الحيوان.
o تحسن شهية الحيوان.
o تقلل من إصابة الحيوان بالإسهال.
وتستمر التغذية بالحليب حتى الفطام, وتزداد الكمية المقدمة من الحليب حسب
زيادة الوزن والنمو. ويفضل أن يغذي بالحليب الكامل لمدة10-14 يوم بعد ذلك
يبدأ إحلال الحليب الفرز بعد الحليب الكامل بصورة تدريجية في بداية الأمر
وبعد شهرين يعتمد تماما" علي الحليب الفرز في تغذيته. نسبة لان الحليب
الفرز غني بالبروتين ومنخفض بالطاقة نسبيا" لذلك يجب أن يقدم إلي
الحيوانات خليط من العليقة المركزة الغنية بالطاقة.
التغذية بالعلف البادئ:
تبدأ التغذية بالعلف البادئ منذ اليوم السابع وتكون الكميات المقدمة حسب
الرغبة و كافية لتلبية حاجاته, . ويفضل أن يكون مستساغ و جيد النوعية
ورخيص في السعر نسبيا"

أهمية تقديم الأعلاف المتوازنة والمتوافقة مع حاجة العجول
أمّن كمية كافية من حليب السرسوب لأي عجل حديث الولادة وبأسرع وقت ممكن
لأنها الطريقة الأفضل والأرخص والأكثر فعالية لحماية العجول ضد الإصابة
بالأمراض خلال الأسابيع الأولى من الولادة.
قدّم السرسوب بوقت مبكر لأي عجل حديث الولادة:
السرسوب :
السرسوب وهو الاسم المطلق على الحليب ذو اللون المائل للصفرة والذي تنتجه
البقرة في الأيام الأولى خلال (2-3) أيام بعد الولادة، ولها اسم مختلف عن
الحليب العادي وتتميز عنه بالصفات التالية:
1- السرسوب يحتوي على مواد مناعية ( أجسام مضادة) مضادة لحدوث الالتهاب
وهي التي تحمي العجل من الإصابة بالأمراض وبالتحديد تلك التي تصيب الجهاز
التنفسي والمعوي.
2- السرسوب يحتوي على كميات كبيرة من المواد الغذائية السهلة الهضم (مثلاً المواد البروتينية تصل نسبتها إلى 18%).
3- السرسوب يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين أ مقارنة بالحليب العادي
وهذا الفيتامين يقدم بدوره حماية إضافية للأغشية المخاطية ضد العوامل
الممرضة المسببة للإسهالات والالتهابات الرئوية.
4- السرسوب يحتوي على المعادن أكثر من الحليب الطبيعي وهي مهمة للعجل للبدء بالنمو.
أهمية تغذية العجول:
العجل بعد الولادة يواجه فجأة بيئة جديدة بدو أن يكون محمياً من الإصابة
بالمرض أو العامل المسبب للمرض عكس البشر ، الذين تكون مواليدهم محمية لأن
أمهاتهم تزودهم بها بينما نلاحظ أن البقرة الأم لاتزود العجل المولود
حديثاً بالحماية (المواد المناعية) ضد الإصابة بالمرض بعد الولادة.
ويحتاج العجل إلى أسبوعين بعد الولادة ليطور نظام حماية خاص به من جسمه،
ولكن حتى يبدأ تكون هذا النظام فإن العجل بحاجة للحصول على هذه الحماية من
السرسوب وخلال الساعات الأولى بعد الولادة إذا كانت الحماية المعطاة من
خلال السرسوب غير كافية فإن العجل على الأغلب معرض للإصابة بالمرض مثل
الإسهال أو الالتهابات الرئوية هذا سيؤدي إلى مواجهة مشاكل لاحقة مثل :
1- تكاليف معالجة العجل المريض.
2- تطور جسم العجل سيكون سيء.
3- أو نفوق العجل مسبباً خسائر جسيمة في القطيع والمزرعة .
تذكر أخي المربي:
يمكن أن تقلل أو حتى تتجنب كل هذه الخسائر إذا أمنت تغذية السرسوب جيدة للعجل حديث الولادة
أهمية التغذية بالسرسوب ؟
أول أهم خطوة في إعطاء السرسوب هو (تقديمه بأقرب وقت ممكن بعد الولادة) وذلك لسببين:
1- كمية المواد المناعية أو المواد المضادة للالتهاب تقل بشكل كبير خلال
الـ12 ساعة الأولى بعد الولادة وحيث أن السرسوب يتحول بشكل تدريجي إلى
حليب طبيعي.
2- وبنفس الوقت فإن امتصاص هذه المواد المناعية من قبل أمعاء العجل يتناقص
بسرعة وبشكل عكسي خلال الـ24 ساعة الأولى من الحياة (بعد الولادة).
لذلك فإن العجل يجب أن يحصل على السرسوب بأقرب وقت ممكن للحصول على حماية فعالة.
إذا ولد العجل خلال ساعات النهار يجب تقديم السرسوب مباشرة بعد أن يجف
العجل وإذا ولد العجل خلال الليل اجعله يرضع السرسوب مباشرة عند مشاهدتك
له.
الجدول التالي يشرح البرنامج الخاص بإعطاء السرسوب للعجل خلال الأسبوع الأول من حياة العجل بكميات متزايدة حتى اليوم السابع.

كيف تعطي السرسوب ....
بشكل طبيعي إن العجل يقف على قدميه بعد 30 دقيقة من الولادة لوحده ويرضع
لوحده من الأم، إذا لم يحدث هذا فعليك مساعدته ليرضع من الضرع.
وتأكد من أن العجل يستجيب بشكل جيد للرضاعة من أمه ثم دع العجل يرضع
لدقيقتين على الأقل ثم أبعده عن أمه ودع العجل يرضع مرة ثانية بعد 3 ساعات
ولمدة دقيقتين استمر بهذا العمل خلال اليوم الأول.
في اليوم الثاني وإذا لم يستطع العجل الرضاعة لأي سبب كان فيجب أن يحلب
السرسوب من الأم ويقدم بواسطة الرضاعة ويجب أن تعطى العجل على الأقل ثلاث
أرباع اللتر (كجم) من السرسوب في أقرب وقت ممكن وإذا كانت الرضاعة من الأم
مازالت مستحيلة استمر بإعطاء السرسوب ا عن طريق الرضاعة مرة على الأقل
خلال الـ6-12 ساعة بعد الولادة ثلاث أرباع اللتر (كجم).
انتبه :
السرسوب المحلوب من البقرة الأم يجب أن يقدم مباشرة للعجل بعد حلابته
وبنفس درجة الحرارة لأن تقديمه وهو بارد يسبب إصابة العجل بالإسهال.
حالات يمكن أن تحدث :
- إذا ماتت البقرة الأم بعد الولادة.
- أو لم تستطع البقرة إدرار الحليب لأسباب مختلفة ( إصابة البقرة بالتهاب
الضرع بالأرباع الأربعة بعد الولادة). فإنه يجب عليك توفير السرسوب لتعطيه
للعجل إما:
• من بقرة أخرى كإعطاء السرسوب للعجل المولود حديثاً من بقرة أخرى من قطيعك قد ولدت في نفس اليوم وليس أكثر من 3 أيام.
• وفي أكثر الحالات قد لايوجد بقرة في قطيعك قد ولدت على الأقل في فترة 3
أيام سابقة لذلك يجب عليك دائماً الاحتفاظ ببضعة لترات من السرسوب في
ثلاجتك إذا لم يكن لديك ثلاجة ربما يكن أن تستعمل ثلاجة أحد الأخوة أو
الجيران. لذلك يجب أن تكون مستعداً لمثل هذه الحالات وخزن بعض السرسوب
لولادة قادمة في الثلاجة العادية لمدة أسبوع وفي الفريزر (الثلاجة) يمكن
أن تحتفظ بها لمدة سنة. وعند حاجتك لاستعمال هذا السرسوب عليك تذويبه بشكل
تدريجي . واحذر من تذويبه بشكل سريع وفجائي بتسخينه على النار مثلاً وإلا
فإن المواد المضادة للالتهاب تتعرض للتلف وبذلك فإن السرسوب لايقدم أي
حماية للعجل.

ملاحظة :
السرسوب من الأبقار الأكبر بالعمر ( مثلاً بعد موسم الحلابة الثالث) يعطي
حماية أفضل من تلك التي يعطيها سرسوب الأبقار الأصغر سناً. لأن أجسام
الأبقار الأكبر تكون قد تعرضت لأمراض أكثر وشكلت مواد مناعية مختلفة
وكثيرة خلال فترة الحياة أكثرمن الأبقار الأصغر سناً التي تعرضت لأمراض
أقل.
تذكر :
كلما كان تناول السرسوب من قبل العجل باكراً بعد الولادة كلما كانت نسبة احتوائها على المواد المضادة للالتهاب أكبر.
عليك أن تدرك الآن أن إعطاء السرسوب الباكر وبشكل كافي هو الطريقة الأفضل
والأرخص والفعالة لحماية العجل المولود حديثاً من الأمراض والإسهالات
والالتهابات الرئوية وكذلك هي أفضل من أي دواء وسوف ترى النتيجة بالحصول
على عجول أقوى وبصحة جيدة أكثر.
ويمكنك أن تسجل المعلومات التالية عن السرسوب المحتفظ به لديك بالفريزر (الثلاجة):
- تاريخ حلابة السرسوب
- الكمية وعدد الزجاجات
- من أين
أمّن تغذية سليمة للعجول حتى الفطام
لأن تطور جسم العجول بشكل سليم هو بداية لإنتاج قطيع جيد مستقبلاً
غذي عجولك بكميات كافية من الحليب ، العلف ، الماء ، إذا أردت الحصول على أبقار جيدة.

عجولك تمثل قطيعك بالمستقبل وهذا يعني أن التغذية الصحيحة والكافية لها
تمثل الوسيلة الجيدة للحصول على بكاكير وثيران وأبقار سليمة وبالتالي
للوصول مستقبلاً إلى مستويات إنتاج أفضل من الحليب واللحم.
إذا لم تتناول عجولك كميات كافية من الغذاء ( الحليب ، الماء ، الأعلاف)
فلن تنمو بالشكل المناسب وحتى وإن لم تصب بالأمراض ( مثل الإسهالات) علماً
بأن نمو جسم العجل سيكون متأخراً وهذه العجول لايمكن أن تصبح ذات إنتاج
عالي في المستقبل.
لذلك فالتغذية الصحيحة والكافية للعجول تعتب هامة نظراً لضرورة التوصل إلى
الفائدة الاقتصادية المطلوبة مستقبلاً. حيث إنه إذا غذيت العجول بشكل صحيح
فسوف تحصل على المنافع التالية:
- يقلل احتمال الإصابة بأمراض معدية (وخصوصاً الإسهالات والالتهابات الرئوية) وبالتالي التوفير في نفقات الخدمات البيطرية.
- تقل نسبة نفوق العجول وهذا يوفر الكثير من المال.
- يتطور وزن الجسم بشكل جيد ويعطي أباكير وثيران وعجول أفضل.
- يتطور الكرش بشكل مناسب وبالتالي يستفيد العجل من الأعلاف بشكل أفضل.
تذكر: الأخطاء التي ترتكبها الآن في رعاية العجول سوف تؤدي إلى خسارة مالية فيما بعد.[/size]

» رعايه العجول بعد الولاده مباشره
» الإعتبارات العملية في عملية تسمين العجول
» إستخدام قش الأرز في تغذية العجول بعد معاملتها كيميائيا
» الاسهال في العجول (امراض غير معدية ) 2
» نظم تسمين العجول وطرق التغذية