التعريف بالمرض :
تعتبر البروسيلا من أكثر الأمراض البكتيرية المشتركة انتشارا في العالم حسب تصنيف المنظمات العالمية
(who, Fao,oie). و ترجع أهمية هذا المرض إلى الخسائر الاقتصادية التي
تسببها و تشمل انخفاض مستوى الحليب, فقدان الأجنة بالإضافة إلى تكلفة
العلاج لحالات احتباس المشيمة و التهاب الضرع. كذلك إلى خطورتها على صحة
الإنسان و سلامته.
عرف هذا المرض لأول مرة في الإنسان في جزيرة مالطا بين الجنود البريطانيين
بعد تناولهم حليب ماعز غير معالج بالغلي. يعرف هذا المرض في الحيوانات
باسم الإجهاض المعدي أو مرض بانغ وفي الإنسان يعرف باسم الحمى المالطية أو
حمى البحر المتوسط أو الحمى المتموجة.
يعيش ميكروب البروسيلا في كثير من الحيوانات مثل ( الأبقار, الماعز,
الضأن, الجاموس, الجمال, الخنزير, القطط, الكلاب, الدجاج و حتى الحيوانات
البحرية التي عزل منها الميكروب مؤخرا).
هنالك ستة أنواع من الميكروبات تصيب الحيوانات و ثلاثة أنواع فقط مشتركه بين الحيوان و الإنسان و هي:
بروسيلا ميلاتينسيس تصيب الماعز و الضأن و هي الأكثر انتشارا في منطقة
الشرق الأوسط و الخليج العربي كما أن لها القدرة على إصابة بقية الحيوانات
مثل الأبقار و الجمال و الكلاب.
بروسيلا ابورتس و تصيب الأبقار.
بروسيلا سويس و تصيب الخنازير.
طرق انتقال العدوى في الإنسان :
الاحتكاك المباشر مع الأجنة المجهضة والافرازات الرحمية.
تناول منتجات الحيوانات المصابة.
تناول اللحوم النيئة مثل عادة تناول الكبده النيئة و كبة اللحمة النيئة لدى بعض الناس.
سجلت حالة انتقال البروسيلا في الإنسان عن طريق حليب الأم ( في الكويت, 1987).
الأعراض المرضية
فترة الحضانة في الإنسان تبدأ من أسبوع إلى عدة أشهر و أهم الأعراض التي
تظهر على الإنسان هي: حرارة متموجة, تعرق شديد, صداع, انخفاض في الوزن,
الآم في الظهر, و إذا لم يتم العلاج بسرعة فأنة يمكن أن تحصل بعض
التعقيدات مثل التهاب المفاصل و العظام, التهاب الكبد, فقر الدم ثم التهاب
السحايا. أكثر الناس إصابة هم مربي الحيوانات, الأطباء البيطريين,
العاملين في مجال الصحة الحيوانية و المختبرات البيطرية, العاملين في
المسالخ و معامل الألبان.
طرق انتقال العدوى في الحيوانات :
عن طريق غذاء أو مياه الشرب الملوثة بالجرثومة.
لحس الأجنة المجهضة لحيوانات مصابة.
استعمال سوائل منوية ملوثة بميكروب البروسيلا.
عن طريق الثيران المصابة ( نادرة).
تلعب الكلاب دورا مهما في انتشار العدوى في الحيوانات حيث أنها تأخذ الجرثومة نتيجة أكل الأجنة المجهضة و مخلفات الولادة .
الأعراض المرضية
فترة الحضانة في الحيوان تبدأ من أسبوع إلى 36 أسبوع و أهم الأعراض في الحيوانات :
حدوث إجهاض لدى الإناث الحوامل خلال الثلث الأخير من الحمل, موت المواليد
خلال الأيام الأولى من الولادة, احتباس المشيمة, التهاب الضرع بالإضافة
إلى التهاب الرحم المزمن. أما في الذكور فيحدث تضخم في الخصيتين, حدوث
تغيرات في الحيوانات المنوية بالإضافة إلى حدوث حالات عرج.
السيطرة على المرض
فترة الحضانة في الحيوان تبدأ من أسبوع إلى 36 أسبوع يمكن السيطرة على
المرض عن طريق عزل و ذبح الحيوانات المصابة التي ثبتت إصابتها بالاختبارات
السيرولوجية أو بعزل الميكروب. وهذه الطريقة مثالية في حال كون نسبة
الإصابة منخفضة لا تتعدى 10%، أما في البلدان النامية حيث مرض البروسيلا
مستوطن فان نسبة الإصابة مرتفعة مما يكلف مبالغ باهضه للتخلص من الحيوانات
المصابة, لذلك أفضل و سيله للسيطرة على المرض هي الوقاية عن طريق التحصين
بلقاحات البروسيلا المختلفة.
نصائح عامه لمربي الحيوانات
التأكيد على إجراء الفحوصات المخبريه الدورية المتعارف عليها عالميا من اجل الكشف عن و جود الحالات المصابة لعزلها عن بقية القطيع.
عدم إدخال حيوانات جديدة للقطيع إلا بعد فحصها مخبريا بأنها خالية من مرض البروسيلا.
دفن الأجنة المجهضة أو حرقها جيدا.
عدم شراء فحل التسفيد من مزرعة مصابة حتى لو ثبت بعد الفحص عدم اصابتة لأنه ممكن أن ينقل المرض إلى الإناث بطريقه ميكانيكية.
تطهير حظائر الحيوانات التي حصلت فيها حالات الإجهاض.
عدم لمس الأجنة المجهضة أو الإفرازات الرحمية.
عدم شرب الحليب الغير معالج بالغلي و عدم أكل اللحوم الغير مطبوخة .
في حالات الإجهاض لدى الحيوانات يفضل الاستعانة بالطبيب البيطري لإجراء اللازم.