الزعيم المدير العام
المزاج : المهنة : الجنس : عدد المساهمات : 2319 نقاط : 18645 تاريخ التسجيل : 17/05/2009 العمر : 49 إحترام القوانين :
| موضوع: هَل لِشبابٍ فات من مَطلب......من ديوان الأسود بن يعفر النهشلي الأحد 7 أغسطس 2011 - 18:44 | |
| هَل لِشبابٍ فات من مَطلب هَل لِشبابٍ فات من مَطلب | أم ما بُكاءُ البائسِ الأَشيبِ
| إلا الأضاليل ومن لا يَزَل | يُوفي على مهلكه يَعصَب
| بُدّلتُ شيبا قد عَلا لمتي | بعد شَبابٍ حَسنٍ مُعجبِ
| صَاحبتُه ثُمَّت فارَقتُهُ | ليتَ شبابي ذاك لم يَذهبِ
| وقد أُراني والبلى كأسمه | إذ أنا لم أصلع ولم أحدَبِ
| ولم يُعرني الشيب أثوابه | أصبى عُيون البيضِ كالرَبربِ
| كأنما يومَي حَولٌ إذا | لم أشهَدِ اللَّهو ولم ألعبِ
| وقَهوةٍ صهباءَ باكرتُها | بجُهمةٍ والديكُ لم ينعَبِ
| وطامح الرأسِ طويلِ العمى | يذهبُ جَهلا كلما مَذهبِ
| كويته حين عدا طورَه | في الرأس منهُ كيَّة المكلبِ
| وغارةٍ شعواءَ ناصبتُها | بسابحٍ ذي حُضُرٍ مُلهبِ
| تراهُ بالفارسِ من بعد ما | نكّسَ ذو اللأمةِ كالأنكبِ
| وصَاحِبٍ نَبّهتُهُ مَوهنا | ليسَ بأناحٍ ولا جأنبِ
| أروعَ بُهلولٍ خميص الحشا | كالنَّصل ما تركب به يركبِ
| فقامَ وسنانَ إِلى رحلهِ | وجَسرةٍ دَوسرةٍ ذعلِبِ
| ومَربأ كالزُّجِ أشرفتهُ | والشمس قد كادت ولم تَغرُبِ
| تلّفني الريحُ على رأسهِ | كأنني صَقرٌ على مَرقَبِ
| ذاك ومَولي يمُجُّ الندى | قُريانهُ أخضرُ مُغلَولبِ
| قفر حَمته الخيلُ حتى كأن | نَ زاهرُهُ أُغشيَ بالزرنبِ
| جاد السما كان بِقُريانهِ | بالنجم والنَثرة والعقربِ
| كأنَّ أصواتَ عَصافيرِه | أصوابُ راعي ثَلَّةٍ مُحصبِ
| قُدتُ به أجردَ ذاميعَةٍ | عَبلِ الشوى كالصدع الأشعبِ
| فَرداً تُغنيني مكاكيّهُ | تَغنيَ الولدان والملعَبِ |
| |
|